تنمية كفاءات المعلمين في مجال
تكنولوجيا المعلومات والاتصال

مفتاح الحقيبة

الإطار العام: 

تندرج هذه الحقيبة التدريبية ضمن مشروع تنمية كفاءات المعلمين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال وفق إطار عمل اليونسكو وبالاستفادة من الموارد التّعليميّة المفتوحة، والّذي تشرف على تنفيذ تجربته النموذجية بالجمهورية التونسية، -على أمل تعميمها لاحقا في الدّول العربيّة- إدارة تكنولوجيا المعلومات والاتّصال بالمنظّمة العربيّة للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون والشراكة مع قطاع المعلومات والاتّصال بمنظّمة اليونسكو.

يهدف المشروع أساسا إلى إعداد محتويات تدريبيّة رقميّة بالاعتماد على إطار عمل اليونسكو لتنمية كفاءات المعلّمين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتّصال وإتاحتها كموارد تعليميّة مفتوحة عبر المنصات المتخصصة للألكسو واليونسكو على شبكة الإنترنت، ومن ثمّة استخدامها لتدريب المدرّبين وجمهور المعلمين والمهتمين بهدف تطوير إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتّصال في التّعليم.

 

الحقيبة التدريبية:

في إطار مشروع استخدام إطار عمل اليونسكو لتنمية كفاءات المعلمين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال والاستفادة من الموارد التعليمية المفتوحة بالجمهورية التونسية تم إعداد وتطوير حقيبة تدريبيّة رقميّة تفاعلية وإتاحتها كموارد تعليميّة مفتوحة باللغة العربية عبر منصة مخصصة للمشروع على شبكة الإنترنت على الرابط الآتي: ictcft.alecso.org.
تتضمن هذه الحقيبة التدريبية عدة أقسام مهمة تمكن من الاطلاع على المشروع ومفتاح الحقيبة ومختلف الوحدات والمحتويات التدريبية والتقييمات والأنشطة والتطبيقات والمراجع.
كما يمكن الوصول إلى الحقيبة التدريبية الرقمية بأكملها من خلال الصفحة الرئيسية للمنصة أين تم عرض مصفوفة الأبعاد الستة والمستويات الثلاثة لإطار عمل اليونسكو. ويمكن الولوج إلى مكونات الحقيبة التدريبية أي ثمانية عشرة وحدة تعليمية عبر هذه المصفوفة التي يتم من خلالها اختيار طريقة استكشاف مختلف الوحدات التعليمية سواءً أفقياً، من خلال الأبعاد من 1 إلى 6  أو رأسيًا أي حسب المستوى من 1 إلى 3  أو تحديد الوحدة المستهدفة مباشرةً ، أي من 1 إلى 18.

 

إطار عمل اليونسكو:

يهدف إطار عمل اليونسكو لتنمية كفاءات المعلّمين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتّصال إلى تحسين ممارسة المعلمين في مجمل نطاقات عملهم، وذلك بالجمع بين المهارات التي تتيحها تكنولوجيا المعلومات والاتصال من جهة، والابتكار في مجال التعليم والتثقيف وإعداد المناهج والتنظيم المدرسي من جهة ثانية. ويمكّن إطار عمل اليونسكو المعلمين من استخدام المهارات والموارد التي توفرها تكنولوجيا المعلومات والاتصال بهدف تحسين طريقة التعليم والتعاون مع زملائهم، مما يؤهّلهم لاحقا إلى القيادة الابتكارية ضمن مؤسساتهم التعليمية. بيد أن الهدف العام للمشروع لا يقتصر على تحسين ممارسة المعلمين فحسب، وإنما يسعى كذلك على الحرص على تحسين جودة النظام التعليمي، وهو ما يشكل بدوره، دفعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بشكل عام.

يوفّر إطار عمل اليونسكو لتنمية كفاءات المعلّمين في تكنولوجيا المعلومات والاتّصالات معيارا دوليّا يحدد الكفاءات المطلوبة للتدريس بشكل فعّال باستخدام ت.م.ا. حيث ينتظم إطار العمل وفق 3 مستويات تعد بمثابة ثلاث مراحل متعاقبة لتطوير الأبعاد السّتة لعمل المعلّم  مما ينعكس إيجابا على مكتسبات التلاميذ. وتشمل هذه الأبعاد مايلي:

  • منزلة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم

  • المنهج الدراسي والتقييم

  • البيداغوجيا الرّقميّة

  • تكنولوجيا المعلومات والاتصالات

  • التنظيم والإدارة

  • تطوير الذّات والتّعلّم مدى الحياة

مما يؤكد على ضرورة أن يمتلك المعلمون الكفاءات الخاصة بتكنولوجيا المعلومات والاتصال وأن يكونوا قادرين على تدريسها لطلابهم ومساعدتهم ليصبحوا متعلمين دائمين يتمتعون بجملة من المهارات مثل التعلم النشط والتعلم التشاركي وحل المشكلات والتفكير الإبداعي والتجديد من خلال استخدامهم لتكنولوجيا المعلومات والاتصال.

المستويات الثلاثة لإطار عمل اليونسكو:

محو الأمّيّة الرّقميّة

يعتبر تمكين المتعلمين والمواطنين والقوة العاملة بصفة أشمل، بمهارة استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال، بغاية دعم التنمية الاجتماعية وتحسين الإنتاجية الاقتصادية، من بين أهداف السياسة التعليمية المرتبط بمحو الأمية التكنولوجية . حيث سيمكن تحقيق هذا الهدف الهام من المساهمة في:

  • زيادة نسبة التحاق التلاميذ بالمدارس

  • إتاحة موارد تعليمية عالية الجودة للجميع

  • تحسين مهارات القراءة والكتابة.

إذ أن وعي المعلمين بهذه الأهداف يجعلهم قادرين على تحديد عناصر من برامج إصلاح التعليم التي تتوافق مع السياسة التعليمية، فتساهم هذه المقاربة في تغيير طرق التّدريس كتطوير مهارات القراءة والكتابة باعتماد موارد رقميّة وإدماج تكنولوجيا المعلومات والاتّصال في سياقات تعلّميّة دالّة.

ولتحقيق ذلك، يمكن مثلا تخصيص مساحة زمنية في إطار المناهج التقليدية للمواد الدراسية المختلفة، حيث يتم توظيف عدد من الوسائل التكنولوجية والموارد التعليمية المناسبة. مما من شأنه أن يحدث تغييرات تشمل:

  • طرق التدريس: و ستشمل استخدام وسائل مختلفة وتكنولوجيات مساعدة ومحتويات رقميّة في أنشطة الطلاب الفردية والفرقيّة وعلى مستوى كامل الفصل.

  • ممارسات المعلم: و تعني أين ومتى )ومتى لا) يتمّ توظيف التكنولوجيا ضمن الأنشطة والعروض التقديمية الخاصة بقاعة الدراسة ومهام الإدارة واكتساب معرفة إضافية تدريسية ومتعلقة بالمواد المدرّسة، بغاية دعم التعلم المهني الشخصي للمعلمين.

  • البنية الاجتماعية للفصل: حيث ستؤدي إلى إحداث تغيير طفيف، قد ينحصر في دمج بعض الوسائل التكنولوجية في قاعة الدراسة أو المخابر لضمان المساواة في الوصول إليها

  • الوسائل التكنولوجيّة: وتشمل توظيف أجهزة الكمبيوتر والبرمجيّات المساعدة على الإنتاج؛ والبرمجيات التدريبيّة والمقاطع التعليمية التفاعلية ومحتوى الواب؛ واستخدام الشبكات للتّصرّف الإداري.

التّعمّق في المعارف

إن الهدف من منهج تعميق المعرفة هو زيادة قدرة التلاميذ والمواطنين والقوة العاملة على تقديم قيمة مضافة إلى المجتمع والاقتصاد عن طريق تطبيق المعرفة المكتسبة من خلال المواد الدراسية في حل المشكلات المعقدة ذات الأولوية والّتي نواجها في المواقف اليومية الخاصة بالعمل والمجتمع والحياة بشكل عام. فقد تتعلق تلك المشكلات بالبيئة والأمن الغذائي والصحة وحل النزاعات. وعند تطبيق هذا المنهج، سيكون المعلمون :

  • على وعي تام بأهداف السياسات التعليمية والأولويات الاجتماعية وقادرين على تحديد وتصميم وتنفيذ الأنشطة التي تتم داخل قاعات الدراسة والتي يمكنها تحقيق تلك الأهداف والأولويات.

  • متمكّنين من إحداث تغييرات في المناهج الدراسية بحيث تركز على درجة فهم التلميذ أكثر من قدرته على حفظ المحتويات،

  • مستعدّين لإرساء أساليب تقييم تركز على تطبيق ما يتم اكتسابه من معارف في حل المشكلات الواقعية. وتعمل أساليب التقييم هذه على حل المشكلات المعقدة وتضمين عملية التقييم في الأنشطة التعليمية.

  • قادرين على تضمين التعلم التعاوني القائم على حل المشكلات وتنفيذ المشاريع والذي يقوم فيه التلاميذ باستكشاف المادة الدراسية بعمق والاستفادة من المعرفة المكتسبة في التعامل مع المسائل والمشكلات اليومية المعقدة.

  • ساعين إلى جعل الطّرق البيداغوجيّة متمركز حول التلميذ مع العمل على هيكلة المهام وتوجيه التلاميذ نحو استيعاب المفاهيم الأساسية للمادّة التعليميّة المقدمة ودعمهم في أثناء تنفيذهم للمشاريع التعاونية، ومرافقتهم في إنشاء خطط وحلول لتلك المشاريع وتنفيذها ومتابعتها.

  • متحمّسين لجعل الفصول والدروس أكثر ديناميكية، بتدريب التلاميذ على العمل في مجموعات لفترات طويلة من الوقت.

  • قادرين على توظيف أدوات متعددة الأغراض خاصة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتي تختلف حسب كل مادة في سبيل مساعدة التلاميذ على استيعاب المفاهيم الأساسية، على سبيل المثال: مقاطع لعرض المفاهيم بالنسبة لمادة العلوم وأدوات تحليل البيانات بالنسبة لمادة الرياضيات وأدوات المحاكاة الخاصة بلعب الأدوار بالنسبة للمواد الاجتماعية

إبداع المعارف

يهدف منهج إبداع  المعارف في زيادة الإنتاجية وذلك بتنشئة تلاميذ ومواطنين وقوة عاملة يشاركون باستمرار في إبداع  المعارف والابتكار والتعلم مدى الحياة مستفيدين من ذلك. إن المعلمين - في هذا المنهج - لا يجب أن يكونوا قادرين فقط على تصميم أنشطة تتم داخل قاعات الدراسة وتعمل على تحقيق هذه الأهداف المتعلقة بالسياسات التعليمية، ولكنهم يجب أن يكونوا قادرين أيضًا على:

  • المشاركة في تطوير برامج داخل مدارسهم لتحقيق هذه الأهداف.

  • تضمين اكتساب المهارات المجتمعية المعرفية المطلوبة لبناء معارف جديدة متجاوزين تلك المناهج الدراسية المرتكزة على الحصول على المعارف المتعلقة بالمواد الدراسية. ومن أمثلة هذه المهارات حل المشكلات والتواصل والتعاون والتجريب والتفكري النقدي، وتصبح هذه المهارات أهدافًا خاصة بالمنهج الدراسي في حد ذاتها وموضوع طرق التقييم الجديدة.

  • هيكلة العمليات وتصميم المواقف والمساعدة على اكتساب المهارات التي تمكّن التلاميذ من أن يصبحوا قادرين على وضع خططهم وأهدافهم الخاصة بالتعلم - أي، تطبيق ما اكتسبوه من معارف وتقييم نقاط القوة والضعف لديهم وتصميم خطة للتعلم والالتزام بتنفيذ المهام المطلوبة منهم ومتابعة تقدمهم والبناء على نجاحاتهم والتعلم من إخفاقاتهم. وهذه هي المهارات التي يمكن استخدامها طوال الحياة للمساهمة في بناء مجتمع معرفي.

  • بناء مجتمع تعليمي في القاعة الدراسية يشارك فيه التلاميذ في تطوير مهارات التعلم الخاصة بهم وببعضهم البعض بشكل مستمر وهكذا تتحول المدارس إلى مؤسسات تعليمية يشترك كل أعضائها في عملية التعلم

  • التّحوّل إلى نماذج للمتعلمين، ومنتجين للمعرفة ومشاركين باستمرار في الابتكار والتجريب التعليمي بالتعاون مع زملائهم والخبراء الخارجيين لإنتاج معارف بيداغوجيّة وتعلّميّة جديدة.

  • متمكّنين من مجموعة هائلة من الأجهزة المتصلة شبكيًا والمصادر الرقمية والبيئات الإليكترونية مساهمين في إنشاء هذا المجتمع المتعلّم ودعمه في إنتاجه للمعرفة والتعلم التعاوني في أي وقت وفي أي مكان.